على الرغم من أن سرطان المعدة ليس من الأورام السرطانية الشائعة فى مجتمعاتنا العربية ، إلا أنه يظل أحد أشد الأورام السرطانية ضراوة ، ومن اللافت للنظر أن سبب الإصابة لمعظم الحالات عادة مايكون مجهولا وغير معلوم ، إلا أن بعض الدراسات الطبية قد أشارت إلى وجود بعض العوامل التى قد تمهد للإصابة بالمرض ، ولعل أهم هذه العوامل ..
· العامل الجينى الوراثى ، فقد لوحظ أن نسبة كبيرة من الحالات المصابة يكون لديها تاريخ مرضى عائلى للإصابة بالمرض .
· الإصابة بجرثومة المعدة ، والتى تعرف بإسم الميكروب الحلزونى أو الهيليكوباكتر بايلورى .
· الإفراط فى التدخين لفترة زمنية طويلة .
· الإفراط فى تناول الأطعمة ذات المحتوى العالى من الملح أو التوابل الحريفة .
ويلاحظ أن نمو الخلايا السرطانية بالمعدة عادة مايكون بطئ جدا ، أو بعبارة أخرى فإن المرض قد يستغرق عدة سنوات ليفصح عن نفسه ، كذلك فإن الأعراض الأولية للورم السرطانى عادة مايتم تشخيصها بالخطأ ، ولاسيما أن هذه الأعراض عادة ماتكون بسيطة وتتشابه مع عدة أمراض أخرى ، وتشمل هذه الأعراض الأولية مايلى ..
· حمضوة المعدة .
· عسر الهضم .
· إنتفاخ البطن .
· الشعور المتكرر بالغثيان .
ومع تطور المرض ، فإن هذه الأعراض السالفة الذكر تكون أكثر شدة وضراوة ، فضلا عن ظهور أعراض جديدة ، وتشمل ..
· ألم شديد بالمعدة .
· فقدان الوزن بصورة ملحوظة ، والذى يكون مصحوبا بفقدان للشهية .
· الشعور الشديد بالتعب والوهن والإرهاق .
ولأن هذه الأعراض السابقة عادة مايتم تشخيصها بالخطأ بإعتبارها مجرد قرحة بالمعدة أو حصوة بالمرارة أو حتى إلتهاب بالبنكرياس ، لذا ينصح بعمل منظار للمعدة يتم إدخاله من خلال الفم بهدف تأكيد الإصابة بالمرض ، فضلا عن أخذ عينات من جدار المعدة وفحصها معمليا لتحديد مدى إنتشار المرض .
أما للعلاج فإن الخيار الجراحى يظل الحل الأنسب للقضاء على سرطان المعدة بصورة نهائية ، حيث يتم إستئصال المعدة بصورة كلية أو جزئية بناء على حجم الورم ومدى إنتشاره ، فضلا عن إستئصال الغدد الليمفاوية الموجودة بالمنطقة ، أما العلاج الكيماوى والإشعاعى فيتم اللجوء إليه كعلاج مكمل ، أو كعلاج يهدف إلى التقليل من حدة الأعراض وتطورها فى حالة إنتشار الورم إلى مناطق الجسم ، وعدم جدوى الخيار الجراحى .
from صحة http://ift.tt/2v2QmC2
via IFTTT
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق